Wednesday, March 14, 2007

2nd stage in my life

شركة الغربة

مشهد مازلت أتذكره جيدا بالرغم من مرور سنتين على هذا الموضوع .لم أكن أعرف أنه سيأتى يوما أتأثر فيه فأنا لم أذق من المشاعر كثيرا فقد عرفت الخوف و لم أصل الى الفزع أو الرعب(الحمد لله) و أنا لم أحب و لم أكره و لست عالما و لست جاهلا و لست غنيا و لست فقيرا.هذا الوضع يدفعك أن تعيش فى حالك الى حد كبيرفلن تتسول من أحد و لن يهرع اليك المتسولين بمجرد رؤيتهم لك لتعطيهم ما تبقى منك!!!!
هذه هى الوسطية الملعونة فى نظري .المهم أن المشهد هو وداع أبى على سلم طائرة مصر للطيران 737 قيادة الكابتن شريف خليل المتجهة الى مدينة الدمام السعودية.تأثرت بشدة غريبة .أنا كنت من 5 دقائق بالضبط أتجول كالحمار فى المطار .فعلا أنا لحد النهاردة مش عارف أنا كنت لية زعلان .هل كنت مستشعر الأمور المشينة التى حدثت بعد ذلك فى الدمام أم انه الحزن لمجرد الفراق أم هى الغربة و لا أية؟؟؟فعلا مش عارف
ما حدث هناك فى الدمام كانت مهزلة بكل المقاييس .هو عكس الشركة الأولى تماما
كنت أسمع عن الكوسة كثيرا و كنت ساعات أكلها و لكن الكوسة فى السعودية ليها طعم ثانى .انه طعم الدم
عرفت هناك معنى الغربة و الاعتماد الكامل على النفس و كانت تجربة أعتبرها انها غير موفقة بينما يعتبرها البعض موفقة الى أقصى الحدود و لكن المشكلة الكبرى كانت تكمن فى الناس أنفسهم هذه المرة لا الادارة
كانوا هناك بمثابة الثيران أو البهائم ]دعنى أقول أن معظم المصريين فى الخارج أنانيون و لا يفكرون الا فى المصلحة الشخصية و المال و قد يدهسون بنى وطنهم من أجل حفنة بسيطة من الريالات انها و بحق حرب الثيران[ و الله العظيم لا يعرفون شيئا فى أي شى
ولقد خضت بنفسى حرب الثيران و صارعتهم بنفسى فى تلك الحرب الغير متكافئة بالمرة و بعدها فقط عرفت الكوسة و ذقتها و............. كرهتها كرها شديدا فوق الوصف
كانت الادارة حينذاك تتحيذ للثور و لم أخذ حق و لا باطل .لا أتذكر غير حادثة ظريفة تظهر من خلالها معادن الناس .كان أحد الأخوة السودانيين ينتقل من شقة الى أخري فى شارع مجاور و لمحت أن الشارع تحول الى أناس كثيرة من اللون الأسمر هم يساعدون شقيقهم و أنا أحييهم و أحترم السودان الى الان لأنهم بنى أدمين أما ما وجدته فى الدمام فكانت حرب العبيد فى العصور الوسطى. و كما كانت رحلة الذهاب كئيبة كانت رحلة العودة أكثر من مذهلة .كنت سعيدا جدا و رجعت الى البيت و عشت حياتى بينما هم ماتوا و سقطوا و نساهم الدهر من ناحيتى على الأقل.:)
الخلاصة هى أن تطبق الحدود و اللوائح على القريب و البعيد و تحية الى السودان و أولادها الجدعاان و بس

3 comments:

sherif alashery said...

صدقت والله صدقت كل المصرين في الغربة
مثل الثيران ولكن لا تنسي ان لكل قاعدة شواذ ومع ذلك كان لي مصلحة في دخولك هذة التجربة الصعبة ومصلحتي اني انزل مصر حتي اهرب من حرب الثيران

شريف العشري

DABADEBO said...

انا ماجربتش فرع السعودية بس جربت فرع مصر وعشان كده مش كنت عايز اسافر وكمان كنت برتب لسفر تاني بس انا حذرتك من الشخصيات اللي هناك وعلي فكره هيا مش كوسه دي شخصيات
و الحمد لله اني تركت فرع القاهرة وريحت دماغي من مهاترات بدون داعي شخصيات فاكره نفسها انصح منك وبتصيع عليك

Anonymous said...

اخي الغالي خالد اولا بجد احيك على اسلوبك الجميلالي بتكتب بيه لانه فعلا اسلوب بيعجبني لسردك العذب للموضوع لاجد نفسي في نهايه الصفحه و كاني إحدى شخصيات قصتك
بالنسبه للغبه و الثيران الحقيقة موش عارفه لا اوئيد و لا ارفض كلامك لاني مجربتش الغربه او تجربتي كانت مجرد زياره لدبي و مالاقيت غير حسن المعامله و الضيافه هناك علما انها مكنتش مرة لا ثلاث مرات .... معلش يظهر ان حظك دايما بيقع في الاماكن الغلط الثالثة تابته ان شاء الله